رواه البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(كان رجلٌ يُسْرِفُ على نفسِه ، فلمَّا حضَرَه الموتُ قال لبنيه : إذ أنا مِتُّ فأحرِقوني ، ثمَّ اطحَنوني ، ثمَّ ذُرُّوني في الرِّيحِ ، فواللهِ لئن قدَر عليَّ ربِّي ليُعَذِّبَنِّي عذابًا ما عذَّبه أحَدٌ ، فلمَّا مات فُعِلَ به ذلك ، فأمَر اللهُ الأرضَ فقال : اجمَعي ما فيك منه ، ففعَلَتْ ، فإذا هو قائمٌ ، فقال : ما حمَلَك على ما صنَعْتَ ؟ قال : يا ربِّ خشيتُك ، فغفَر له).
تصوَّرْ: (فغفر له)!
في بعض الروايات الصحيحة للحديث أن هذا الرجل لم يعمل خيرا قَط ! ومع ذلك ما الذي نجاه؟ إنه تعظيم الله، خشية الله. واضح أن الرجل –على سوئه- لم يكن مستهزئا بالدين ولا ساخرا بشيء منه.
أعظم ما ترجو به رحمة ربك جل وعلا هو أن تكون معظما له. إن خرجت من الدنيا بهذه فأنت من رحمة الله قريب. فحافظ على هذا الكنز ولا تسمح لأحد أن يمسه، ولا تضيعه بضحكة تافهة تجامل بها أصدقاء السوء الذين يسخرون من شيء من الإسلام أو شعائره أمامك.
يا رب توفنا معظمين لك ولدينك.