غرباء في دوامة الذكريات
نستقبل بابتسامة
ثم نودع بدمعه
هكذا نحن وهذا هو حالنا
نسمح لزوارنا بالعبث بمشاعرنا
ونتعلق بهم كما تعلقت أرواحنا بأجسادنا
ثم فجأة وبدون أي انذار سابق.. يتأذن الضيف لكي يرحل من حياتك
لكي يرحل من محيطك وأيامك
لكي يرحل من كل شيئ
يترك اللحظات السعيدة عربون محبة ويرحل
بعد كل ما حصل.. بعد كل شيئ
نحصل نحن على لا شيء
امنياتنا تناثرت
أحلامنا تبعثرت
ومشاهرنا تشتت
ونبقى نحن نحاول لملمة بقايا أنفسنا من على عتبات الإنكسار
عالقون بين جدران الذكريات
نحاول أن نتناساهم فننسا أنفسنا ونتذكرهم
نحاول ان نتناساهم فننسى من نحن وماذا نريد ونتذكرهم
فنذرف دمعة مليئة بالحب والإشتياق
نذرف دمعة مليئة بالحزن والأسى
فيا من كنتم تحت ضيافتي يوما
يا من كنتم يومي وحلمي وواقعي في احدى الأيام
عسا أن يجمعنا الله مرة أخرى
ولكن حينها .. ستكونون سجنائي .. وساكون انا السجان
عندها عليكم ألا تقاومو أو تحاولو الهرب
عليكم الإستسلام
سأعطيكم حينها كل ما تريود.. سأعطيكم عيناي لو تطلبون
ولكن لا تطلبو الرحيل
فإن أنتم رحلتم مرة أخرى
عندها ستسبقكم روحي بالرحيل إلى الخالق الرحمان
فقلبي الصغير لا يتسع لمزيد من الالام