- باب: {واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب}.
إلى قوله: {وفصل الخطاب} /ص: 17 - 20/. قال مجاهد:
الفهم في القضاء. {ولا تشطط} لا تسرف {واهدنا إلى سواء الصراط. إن هذا أخي له تسع
وتسعون نعجة} يقال للمرأة نعجة، ويقال لها أيضا شاة {ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها}
مثل {وكفلها زكرياء} /آل عمران: 37/: ضمنها {وعزني} غلبني، صار أعز مني، أعززته
جعلته عزيزا {في الخطاب} يقال: المحاورة {قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن
كثيرا من الخلطاء} الشركاء {ليبغي - إلى قوله - أنما فتناه}. قال ابن عباس:
اختبرناه، وقرأ عمر: فتناه، بتشديد التاء {فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب} /ص: 22 -
24/.
3239 - حدثنا محمد: حدثنا سهل بن يوسف قال: سمعت
العوام، عن مجاهد قال: قلت لابن عباس:
أسجد في {ص}؟ فقرأ: {ومن ذريته داود
وسليمان - حتى أتي - فبهداهم اقتده}. فقال: نبيكم صلى الله عليه وسلم ممن أمر أن
يقتدي بهم.
[4356، 4528، 4529، وانظر: 1019]
3240 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا
أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
ليس {ص} من عزائم السجود، ورأيت النبي
صلى الله عليه وسلم يسجد فيها.
[ 1019]
41 - باب: قول اله تعالى: {ووهبنا
لداود سليمان نعم العبد إنه أواب} /ص: 30/. الراجع المنيب.
وقوله: {هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي} /ص: 35/.
وقوله: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان} /البقرة: 102/.
{ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين
القطر} أذبنا له عين الحديد {ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن
أمرنا نذقه من عذاب السعير. يعملون له ما يشاء من محاريب} قال مجاهد: بنيان ما دون
القصور {وتماثيل وجفان كالجواب} كالحياض للإبل، وقال ابن عباس: كالجوبة من الأرض
{وقدور راسيات اعملوا آل داود بارك الله فيك على الافادة وبالتوفيق للجميع.ا وقليل من عبادي الشكور. فلما قضينا عليه الموت
ما دلهم على موته إلا دابة الأرض} الأرضة {تأكل منسأته} عصاه {فلما خر - إلى قوله -
في العذاب المهين} /سبأ: 12 - 14/.
{حب الخير عن ذكر ربي... فطفق مسحا بالسوق والأعناق}
/ص: 32، 33/: يمسح أعراف الخيل وعراقيبها. {الأصفاد} /ص: 38/: الوثاق.
قال مجاهد: {الصافنات} صفن الفرس رفع إحدى رجليه حتى
تكون على طرف الحافر {الجياد} /ص: 31/: {جسدا} /ص: 34/: شيطانا. {رخاء} طيبة {حيث
أصاب} /ص: 36/: حيث شاء. {فامنن} أعط.. {بغير حساب} /ص: 39/: بغير حرج.
3241 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا
شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن
عفريتا من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي، فأمكنني الله منه فأخذته، فأردت أن
أربطه على سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم، فذكرت دعوة أخي سليمان: {رب
اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي}. فرددته خاسئا).
{عفريت} متمرد من إنس أو جان، مثل زبنية جماعتها
الزبانية.
[ 449]
3242 - حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا مغيرة بن عبد
الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:
قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على
سبعين امرأة، تحمل كل امرأة فارسا يجاهد في سبيل الله، فقال له صاحبه: إن شاء الله،
فلم يقل، ولم تحمل شيئا إلا واحدا، ساقطا أحد شقيه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(لو قالها لجاهدوا في سبيل الله). قال شعيب وابن أبي ازناد: (تسعين). وهو
الأصح.
[4944، 6263، 6341، 7031، وانظر: 2664]
3243 - حدثني عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش:
حدثنا إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر رضي الله عنه قال:
قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع أول؟
قال: (المسجد الحرام). قلت: ثم أي؟ قال: (ثم المسجد الأقصى). قلت: كم كان بينهما؟
قال: (أربعون، ثم قال: حيثما أدركتك الصلاة فصل، والأرض لك مسجد).
[ 3186]
3244 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: حدثنا أبو
الزناد، عن عبد الرحمن حدثه: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه:
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (مثلي ومثل الناس، كمثل رجل استوقد نارا، فجعل الفراش وهذه الدواب تقع في
النار. وقال: كانت امرأتان معهما ابناهما، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما، فقالت
صاحبتها: إنما ذهب بابنك، وقالت: الأخرى: إنما ذهب بابنك، فتحاكمتا إلى داود، فقضى
به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود فأخبرتاه، فقال: ائتوني بالسكين أشقه بينهما،
فقالت الصغرى: لا تفعل يرحمك الله، هو ابنها، فقضى به للصغرى). قال أبو هريرة:
والله إن سمعت بالسكين إلا يومئذ، وما كنا نقول إلا المدية.
[6118، 6388]
42 - باب: قول الله تعالى: {ولقد
آتينا لقمان الحكمة أن ابارك الله فيك على الافادة وبالتوفيق للجميع. لله}.
إلى قوله: {إن الله لا يحب كل مختال فخور} /لقمان: 12
- 18/.
{ولا تصعر}: الإعراض بالوجه.
3245/3246 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن الأعمش،
عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال:
لما نزلت: {الذين آمنوا ولم يلبسوا
إيمانهم بظلم}. قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أينا لم يلبس إيمانه بظلم؟
فنزلت: {لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}.
(3246) - حدثني إسحاق: أخبرنا عيسى بن يونس: حدثنا
الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه قال:
لما نزلت: {الذين آمنوا ولم يلبسوا
إيمانهم بظلم}. شق ذلك على المسلمين، فقالوا: يا رسول الله، أينا لا يظلم نفسه؟
قال: (ليس ذلك، إنما هو الشرك، ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه وهو يعظه: {يا بني لا
تشرك
بالله إن الشرك لظلم عظيم}).
[ 32]
43 - باب: {واضرب لهم مثلا أصحاب
القرية} الآية /يس: 13/.
{فعززنا} /يس: 14/: قال مجاهد: شددنا. وقال ابن عباس
{طائركم} /يس: 19/: مصائبكم.
44 - باب: قول الله تعالى: {ذكر رحمة ربك عبده
زكرياء. إذ نادى
ربه نداء خفيا. قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس
شيبا}.
إلى قوله: {لم نجعل له من قبل سميا}. قال ابن عباس:
مثلا، يقال: رضيا مرضيا. {عتيا} عصيا، عتا يعتو. {قال رب أنى يكون لي غلام وكانت
امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا - إلى قوله - ثلاث ليال سويا} ويقال: صحيحا.
{فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا} فأوحى: فأشار: {يا
يحيى خذ الكتاب بقوة - إلى قوله - ويوم يبعث حيا} /مريم: 2 - 15/.
{حفيا} /مريم: 47/: لطيفا. {عاقرا} الذكر والأنثى
سواء.
3247 - حدثنا هدبة بن خالد: حدثنا همام بن يحيى: حدثنا
قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة:
أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم
عن ليلة أسري به: (ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال:
جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، فلما خلصت فإذا
يحيى وعيسى وهما ابنا خالة، قال: هذا يحيى وعيسى، فسلم عليهما، فسلمت فردا، ثم
قالا: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح).
[ 3035]
45 - باب: قول الله تعالى: {واذكر في
الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا} /مريم: 16/.
{إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة} /آل
عمران: 45/. {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين - إلى
قوله - يرزق من يشاء بغير حساب} /آل عمران: 33 - 37/.
قال ابن عباس: وآل عمران المؤمنون من آل إبراهيم وآل
عمران وآل
ياسين وآل محمد صلى الله عليه وسلم، يقول: {إن أولى
الناس بإبراهيم
للذين اتبعوه} /آل عمران: 68/: وهم المؤمنون. ويقال:
آل يعقوب أهل يعقوب، فإذا صغروا آل ثم ردوه إلى الأصل قالوا: أهيل.
3248 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال:
حدثني سعيد ابن المسيب قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد، فيستهل صارخا من مس
الشيطان، غير مريم وابنها). ثم يقول أبو هريرة: {وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان
الرجيم}.
[ 3112]
46 - باب:
{وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك
واصطفاك على نساء العالمين. يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين. ذلك من
أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت
لديهم إذ يختصمون} /آل عمران: 42 - 44/. يقال: يكفل يضم، كفلها ضمها، مخففة، ليس من
كفالة الديون وشبهها.
3249 - حدثني أحمد بن أبي رجاء: حدثنا النضر، عن هشام
قال: أخبرني أبي قال: سمعت عبد الله بن جعفر قال: سمعت عليا رضي الله عنه
يقول:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(خير نسائها مريم ابنة عمران، وخير نسائها خديجة).
[3604]
47 - باب: قوله تعالى: {إذ قالت
الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن
مريم}.
إلى قوله: {فإنما يقول له كن فيكون} /آل عمران: 45 -
47/: يبشرك ويبشرك واحد، {وجيها} شريفا.
وقال إبراهيم: {المسيح} الصديق. وقال مجاهد: الكهل
الحليم، و{الأكمه} /آل عمران: 49/: من يبصر بالنهار ولا يبصر بالليل. وقال غيره: من
يولد أعمى.
3250 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال:
سمعت مرة الهمذاني يحدث: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فضل
عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من
النساء: إلا مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون).
[ 3230]
3251 - وقال ابن وهب: أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال:
حدثني سعيد بن المسيب: أن أبا هريرة قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (نساء قريش خير نساء ركبن الإبل، أحناه على طفل، وأرعاه على زوج في ذات يده).
يقول أبو هريرة على إثر ذلك: ولم تركب مريم بنت عمران بعيرا قط.
تابعه ابن أخي الزهري وإسحاق الكلبي، عن
الزهري.
[4794، 5050]
48 - باب: قوله: {يا أهل الكتاب لا
تغلوا في دينكم...}
{... ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى
ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم روح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا
ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات
وما في الأرض وكفى بالله وكيلا} /النساء: 171/.
قال أبو عبيد: {كلمته} كن فكان. وقال غيره: {وروح منه}
أحياه فجعله روحا. {ولا تقولوا ثلاثة}.
3252 - حدثنا صدقة بن الفضل: حدثنا الوليد، عن
الأوزاعي قال: حدثني عمير بن هانئ قال: حدثني جنادة بن أبي أمية، عن عبادة رضي الله
عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من
شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله
ورسوله، وكلمتة ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة
على ما كان من العمل).
قال الوليد: حدثني ابن جابر، عن عمير، عن جنادة، وزاد:
(من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء).