نواصل البحث في القصد المجرد في معرفة الاسم المفرد
(4)
وأما اشتقاقه من معني العلو والرفعة فاصله أيضا لاه يقال لاهت الشمس اذا علت وتوسطت قبة السماء في علو مركزها واستوت حالة وقوفها كما قيل.
وأما الكلام علي الوجه الثاني من طريق الحكمة فقيل فيه انما تفرد الحق سبحانه وتعالي بهذا الاسم المفرد أعني (الله)
ومنع الغير ان يتسمي به وقبض الخلق علي الادعاء فيه
والتخلق به والاتصاف بوصفه. لآجل عظمة الالوهية وكبريائها قال تعاليSadالله لا اله الا هو رب العرش العظيم)
وقالSadأءله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون.أءله مع الله قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين)
وقالSadانكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون لو كان هؤلاء آلهة ماوردوها وكل فيها خالدون)
وقال عز من قائلSadالحق لا اله الا هو رب العرش الكريم ومن يدع مع الله الها آخر لا برهان له به)
وفي الحديث الصحيح(قال الله تعالي الكبرياء ردائي والعظمة ازاري فمن نازعني في احدهما قصمته)
أي أهلكته وأدخلته النار واسم الالوهية عبارة عن وجوه القلب متوجهة بالجمع والاخلاص اليه ووجوه الاجسام وأعضاؤها مقبلة بصدق الخشوع في العبادة عليه فانه الواجب المطلق الحقيقي الحق وكل ماسواه هالك
فان باطل كما قال عليه الصلاة والسلام؛ أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
والي لقاء مع البقية