خلال هذه الحقول تمر بنا أحداث إما سعيدة أو محزنة ,وجعلونا نتوقف
قليلا مع الأحداث المحزنة والتي نطلق عليها مسمى الذكريات المحزنة والمؤلمة .
سنذكر بعضها مثل موت شخص عزيز علينا أو مرض الم بنا أو الطلاق
أو حتى اسلبا طفل تم انتظاره ولكن قد يرزقك الله الثاني بصحة
أو تكون كلمات جارحه والكثير من الأحداث .
هو سؤال ما هو شعورنا إذا بقيت هذه الأحداث حبيسة الأذهان ولم تتلاش ؟
لكنا في بحر من الأحزان والهموم تلطمنا أمواجها ونحن نظل نصارع
حتى نتعب و لا ربما ألقت بنا إلى غيابه الجنون
ولكن لن تقف الحياة عند هذا الحد بل سوف تستمر إلى أجل مسمى
إلى حين لا يعلمه إلى علام الغيوب لماذا؟
لان هناك نعمه من نعم الله علينا وهي نعمه النسيان والتناسي
أجل هي نعمه من الله منا بها علينا لكي نستطيع أن نتعد
ونقفز إلى حياة جديدة وسعيدة بأذن من لا تنام عينه .
هناك جزء من المخ يدعى مركز اللاشعور يتفق علماء النفس على
تسميته بالعقل الباطن أو غرفة النسيان وكثير ما نردد
مقوله مشهورة عندما تحل بنا المصائب والمحن أو الابتلاء من الله هي..
الحمد الله على نعمه النسيان ومن هذا المنطـلق فإن
الجميع سيتفق أن النسيان نعمه كبيره منا بها الله سبحانه وتعالى على عباده ..
الحكمة من نعمه النسيان ثمانية أشياء:
أولاً :للتخفيف من الهموم والذكريات المحزنة .
ثانياً :راحة للأفكار.
ثالثاً:من نعمه النسيان لا يحدثضغوطات فكرية.
رابعاً:الاستعداد للحصول على أفكار جديدة .
خامساً:ضغوطات الأفكار بدون نسيان منها قد يؤدي
إلى صداع في الرأس.
سادساً:ضغوطات المعلومات وعدم نسيانه قد يكون
إلى صداع في الرأس.
سابعاً:بسبب عدم النسيان قد يؤدي إلىكثرة الشرود.
ثمانية:للقدرة على القراءة و أخذ منها معلومات جديدة.
مضراً لخلايا المخ .
وأجمل ما في النسيان:
أن تنسى .....أحزانك وهمومك
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا ،
وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا ، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )
أن تنسى.....أحقادك وتبدأ صفحة جديدة مع من أساء أليك
قال تعالى(وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيمٌ * وَمَا
يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظّ عَظِيم)
أن تنسى.....أخطاك وسقطاتك وتبدأ مع نفسك بصفحة بيضاء
وعلم أن رحمة الله وسعة كل شيء
قال تعالىSad وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ
السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُون)
أي علينا شكر الله وحمده على نعمه نسيان مايمر بنا من أحداث تهلك عقولنا
ومن خلالها نستطيع المضي إلى الامام وعدم الوقوف عند نقطه واحده,وما
هي إلى ابتلاء نأخذ منه العظه والعبره فلو ما ماضت الحياة على مسار واحد لما احس الانسان
بطعم هذه الحياة و علينا أن لا نجعل النسيان شماعه نعلق عليه نسيان
مالايجب نسيانه من ذكر الله وشكره غير ذلك..