ابْــنُ شَــمَـــائِـــــلٍ الــقَـــطِــــيْـــــعِـــــــيُّ
هُـــــوَ: عَبْدُ المُؤْمِنِ بْنُ عَبْدِ الحَقِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَسْعُودٍ القَطِيْعِيُّ، البَغْدَادِيُّ. الِإمَامُ، المُتْقِنُ، الفَقِيهُ، المُحَدِّثُ، المُؤَرِّخُ، الجُغْرَافِيُّ، الأَدِيبُ؛ عَالِمُ بَغْدَادَ فِي عَصْرِهِ.
مَــوْلِـــدُهُ: وُلِدَ عَبْدُ المُؤْمِنِ بِبْغَدَادَ، فِي شَهْرِ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ وسِتِّمَائَةٍ (658 هــ).
اِشْتَغَلَ فِي أَوَّلِ عُمُرِهِ -بَعْدَ الفِقْهِ- بِالكِتَابَةِ والأَعْمَالِ الدِّيوَانِيَّةِ فَتْرَةً، ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ، وأَقْبَلَ عَلَى العِلْمِ، ولاَزَمَهُ مُدَّةً مُطَالَعَةً وكِتَابَةً، وتَصْنِيفًا وتَدْرِيسًا، وإِفْتَاءًا، إِلَى حِيْنِ وَفَاتِهِ؛ وكَانَ ذَا ذِهْنٍ حَادٍ، وذَكَاءٍ وفِطْنَةٍ.
أَشْهَرُ مَا صَنَّفَ: (مُعجَم الشُّيُوخ) فِي رِجَال الحَدِيث، وَ (مَرَاصِد الاِطِّلاَع فِي الأَمْكِنَة والبِقَاع) اخْتَصَرَ بِهِ مُعجَم البُلْدَان لِيَاقُوتٍ الحَمَوِيِّ، وَ (اللاَّمِع) فِي عِلْمِ المَوَارِيثِ، وَ (اخْتِصَار تَارِيخِ الطَّبَرِيِّ).
- قَالَ عَنْهُ ابْنُ رَجَبٍ الحَنْبَلِيُّ: كَانَ إِمَاماً فَاضِلًا، ذَا مُرُوءَةٍ، وأَخْلاَقٍ حَسَنَةٍ، وحُسْنِ هَيْئَةٍ وشَكْلٍ، عَظِيمَ الحُرْمَةِ، شَرِيفَ النَّفْسِ، مُتَفَرِّدًا فِي بَيْتِهِ، لاَ يَغْشَى الأَكَابِرَ ولاَ يُخَالِطُهُم، ولاَ يُزَاحِمُهُم فِي المَنَاصِبِ، بَل الأَكَابِرِ يَتَرَدَّدُونَ إِلَيْهِ.
وَفَـاتُـــهُ: تُوُفِّيَ إِلَى رَحمَةِ اللَّهِ تَعَالَى لَيْلَةَ الجُمُعَةِ عَاشِر صَفَر، سَنَةَ تَسْعٍ وثَلاَثِينَ وسَبْعِمَائَةٍ (739 هــ).