بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وبعد:
لا يخفى على كل متابع للحراك الدائر في العالم دور التقنية الحديثة في التأثير على صاحب القرار, وقد رأينا شواهد عديدة في الفترة القليلة الماضية لذلك.
وبحسب التقرير الذي أشار له موقع وزارة الاتصالات السعودي فقد وصل عدد مستخدمي الإنترنت في عام (2010م) إلى (2,029,468,782) شخصًا، وهو ما يقارب ثلث سكان العالم، أو ما يعادل (29.6%) من إجمالي السكان في العالم والذين قدرهم التقرير بـ (6,845,609,960) نسمة.
كما أظهر التقرير كذلك أن عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة العربية السعودية قد وصل حتى نهاية عام (2010م) إلى (9,800) مليون مستخدم.
ولعلي في هذا المقال أذكر ما تيسر لي من أنواع الاحتساب الإلكتروني:
أولاً: رسائل البريد الالكتروني: فمعظم الوزارات والشركات -إن لم يكن كلها- تضع الآن أيقونة لإرسال الشكاوى والمقترحات، ومع توفر الجوالات الذكية عند الغالبية العظمى أصبح الأمر ميسراً، ولا عذر لأحد في إيصال رسالة هادئة إلى المسؤول، وقد وضعت الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا الرابط للتبليغ عن المنكرات في أي مدينة:
ثانياً: شبكات التواصل الاجتماعي (تويتر - والفيس بوك وغيرها): وذلك من خلال فتح حسابات وصفحات خاصة بمنكر معين، مع أهمية تغطيته من جميع الجوانب، ووضع هدف واضح من فتحها، وأيضاً الهاشتاق وهو الوسم في تويتر. وكم من منكر -ولله الحمد- أُزيل بفضل الله ثم بالحملات المرتبة على شبكات التواصل الاجتماعي.
ثالثا: الواتس آب وما شابهه من البرامج: فيتم عن طريقها تفعيل أهل الخير لمدافعة منكر ما ومراسلة المسؤول، وإنشاء مجموعات يتواصى فيها الغيورين على إنكار المنكر.
رابعاً: القوائم البريدية: وهي وإن كانت تقليدية إلا أن نفعها كبير وملاحظ، فينبغي أن تستمر ولا تهمل. وطريقتها: أن يتم جمع أكبر قدر من أبردة أهل الخير، ثم مراسلتهم بما يحصل من منكرات، مع توفير أرقام التواصل بالمسؤولين.
خامساً: الصحف والمواقع الالكترونية التي تهتم بالحسبة: وأذكر منها على سبيل المثال: موقع المحتسب الذي يهتم بفقه الحسبة، مع نشر أخبار الحسبة.
وأيضاً: المدونات وقنوات اليوتيوب وغيرها من الأنواع والوسائل الإلكترونية.