من ثمرات حسن الخلق :
إن التحلي بالأخلاق الحسنة يترتب عليه الخير العميم في الدنيا والآخرة كما بينته الأدلة الشرعية
فقد سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، فقال: "تقوى الله، وحسن الخلق".
الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني
قال ابن رجب -رحمه الله-: "هذه من خصال التقوى، ولا تتم التقوى إلا به -أي مخالقة الناس بالخلق الحسن-، وإنما أفردها بالذكر للحاجة إلى بيانه؛ فإن كثيراً من الناس يظن أن التقوى هي القيام بحق الله دون حقوق عباده، فنص له على الأمر بإحسان العشرة للناس، فإنه كان قد بعثه إلى اليمن معلماً لهم ومفهماً وقاضياً، ومن كان كذلك فإنه يحتاج إلى مخالقة الناس بخلق حسن ما لا يحتاج إليه غيره ممن لا حاجة للناس به ولا يخالطهم، وكثيراً ما يغلب على من يعتني بالقيام بحقوق الله، والانعكاف على محبته وخشيته وطاعته إهمال حقوق العباد بالكلية أو التقصير فيها، والجمع بين القيام بحقوق الله وحقوق عباده عزيزٌ جداً لا يقوى عليه إلا الكُمَّلُ من الأنبياء والصديقين".
وصاحب الخلق الحسن مع الإيمان هو من خير الناس فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قلنا : يا نبي الله من خير الناس ؟ قال : "ذو القلب المخموم ، واللسان الصادق" . قال : يا نبي الله : قد عرفنا اللسان الصادق فما القلب المخموم ؟ قال : "التقي النقي الذي لا إثم فيه ، ولا بغي ، ولا حسد" . قال : قلنا يا رسول الله ، فمن على أثره ؟ قال : "الذي يشنأ الدنيا ، ويحب الآخرة". قلنا ما نعرف هذا فينا إلا رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمن على أثره ؟ قال : "مؤمن في خلق حسن" . قلنا : أما هذه ففينا.
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث:الألباني
فوائد و ثمرات حسن الخلق :
أن صاحبه يوصف بالخيرية
قال ((إن من خياركم أحسنكم أخلاقا)) حديث (( متفق عليه ))
أن حسن الخلق سبب لتعمير الديار وزيادة الأعمار
عن عائشة رضي اللّه عنهاقالت قال رسو ل اللّه ((صلة الرحم ,وحسن الخلق , وحسن الجواريعمرون الديار ويزيدون في الأعمار
صاحب الخلق الحسن يألف الناس ويألفه الناس
فإن قلوب العباد تميل دائما إلى صاحب الخلق الحسن وتبغض الإنسان صاحب الخلق السيء ولذا قال ((المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يألفحديث ((صحيح ))
حسن الخلق يصلح ما بين الإنسان وبين الناس
قال ابن القيم -رحمه اللّه - ((جمع النبي بين التقوى وحسن الخلق لأن التقوى اللّه تصلح ما بين العبدوبين ربه ,وحسن الخلق يصلح مابينه وبين خلقه .فتقوى اللّه توجب له محبة اللّه وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته
بالحسن الخلق يكثر الأحباب ويقل الأعداء
قال المارودي -رحمه اللّه -إذاحسنت أخلاق الإنسان كثرمصافوه ,وقل معادوه ,فتسهلت عليه الأمور الصّعاب , ولا نت له القلوب الغضاب
حسن الخلق يحول العدو إلى الصديق
فقدقال -جل وعلا-ولاتستوي الحسنتة ولا السيئة............................................ ...........................إلى آخر الأية
أنه دليل على كمال إيمان العبد
عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه ((أكمل المؤ منين إيمانا أحسنهم أخلاقا حديث ((صحيح))
ويقول ابن القيم -يرحمه اللّه-الدين كله خلق ,فمن زاد عليك في الخلق ,زاد عليك في الدين
من أسباب الإرتقاء في الجنة
فيبلغ العبدبحسن الخلق إعلى درجات الجنةمع عباد اللّه المخلصين الذين لا يفترون عن الصيام والقيام عن عائشة رضي اللّه عنها قالت قال رسول اللّه(( إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم حديث ((صحيح ))
من أسباب دخول الجنة
وعن أبي هريرة قال سئل رسول اللّه عن أكثر مايدخل الناس الجنة , فقال ((تقوى اللّه وحسن الخلق ))حديث((حسن))
--------------------------------------------------------