من أكثر من ذكر الله اطمأن قلبه وارتاح ضميره
عندما كنت في سن
المراهقة كنت مرهقا لنفسي بالمعاصي ولكني لم أكن أترك واجبات الإسلام
كالصلاة، وأنا الآن تائب إلى الله من جميع المعاصي بشكل عام ولكني فاقد
لحلاوة الإيمان وأعيش في حيرة وقلق، فحينما أتشهد أحس أن الشهادة لا تصل
إلى قلبي، وأنا خائف من الله أن يختم على قلبي وأرجو إرشادي أثابكم الله.
م. ع. ك. الرياض
نوصيك
بحمد الله كثيراً على ما من به عليك من التوبة، وأكثر من الأعمال الصالحات
وأحسن ظنك بربك، وأكثر من ذكر الله وقراءة القرآن بالتدبر، واصحب الأخيار،
وابتعد عن الأشرار، وأبشر بالخير وحسن العاقبة، وستجد إن شاء الله بعد
العمل بما ذكرته لك حلاوة الإيمان ولذة الشهادتين، وثمرة التوبة النصوح.
قال الله عز وجل: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ[1]، وقال
سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[2]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الإسلام
يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها))، وقال عليه الصلاة والسلام:
((التائب من الذنب كمن لا ذنب له))، فمن أكثر من ذكر الله وصدق في التوبة
حصل له الفلاح والطمأنينة وراحة الضمير، ومحيت عنه سيئاته. ثبتك الله على
الهدى ومنحك الاستقامة إنه خير مسئول.