قال وزير الرياضة البرازيلي ألدو ريبيلو إن الهزيمة المذلة لمنتخب بلاده أمام ألمانيا (7-1) تركت جرحا غائرا في جسد البلد المضيف لكأس العالم، وأكدت الحاجة إلى إصلاح عاجل لكرة القدم.
وأضاف ريبيلو -أمام الصحفيين في إفادة يومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)- أنه يتعين على البرازيل التعلم من هذه الهزيمة القياسية في مباراة الدور قبل النهائي التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي في بيلو هوريزونتي.
ودعا إلى تحليل أسباب 'الكارثة'، وتعلم الدروس منها، والعمل على تصحيح الأخطاء لتفادي تكرارها مستقبلا، وطالب بإدخال تغييرات على الطريقة التي يدار بها اتحاد كرة القدم والرياضة عموما في البرازيل، وقال 'قلت من قبل إن كرة القدم في البرازيل تحتاج إلى تغييرات والهزيمة أمام ألمانيا أكدت هذه الحاجة'.
وتابع 'نصدر المادة الخام ونستورد المنتج النهائي، نصدر اللاعبين قبل حتى أن يتطوروا بشكل كامل، عدد كبير من اللاعبين في المنتخب الوطني تحت 15 عاما يلعبون بالخارج ويتعين علينا مواجهة هذه الظاهرة'.
واستطرد 'تشريعاتنا تجعل من السهل تصدير اللاعبين وتمنح الوكلاء حقوقا كبيرة. ندرس الأمر مع نواب البرلمان لمساعدة الأندية على تحديث مجالس إدارتها والقيام بالمزيد من المسؤوليات'.
ورفض الوزير اعتبار الخسارة أمام ألمانيا أقسى من خسارة البرازيل أمام أورغواي في نهائي مونديال 1950، وقال 'يتعين علينا أن نعي أن الهزيمة أمام أورغواي كانت في المباراة النهائية والتشكيلة وقتها كانت أفضل كثيرا من التشكيلة التي نملكها حاليا'.
وتابع 'فريق 1950 كان يضم كوكبة من النجوم واللاعبين البارعين، أما الفريق الذي خسر أمام ألمانيا فهو تشكيلة ظن الناس أنهم سيصبحون أبطالا للعالم لكنهم تعادلوا مع المكسيك وبعدها مع تشيلي، ولذلك لم تكن مفاجأة كبيرة خسارتهم أمام ألمانيا'.
وأضاف 'كنت من الأشخاص الذين اعتقدوا أن البرازيل تستطيع الفوز على ألمانيا، لكن إذا دخل مرماك أربعة أهداف في ست دقائق فإنك لن تستطيع الفوز'.